أجريت هذه الدراسة بهدف تحديد اهم صفات الجودة (الفيزيائية و الكيميائية و الميكروبية و الحسية) لعجينة التمر التي اعدت من احد الاصناف السودانية شبه الرطبة (ود لقاي) و ذلك لتحديد افضل طرق لتصنيعها و تعبئتها و حفظها. و يعتبر هذا نوع جديد و حديث من انواع عجائن التمور اذ انها المرة الاولى التي تعد فيها عجينة تمور بالمواصفات المذكورة في الدراسة، و ذلك بإنتاج نوع جديد من عجائن التمور المدعمة بفيتامين (ج) و المنكهة بنكهات مختلفة (جنزبيل، قرفة، و فانيليا). تم جلب العينات من السوق المحلي بمدينة ام درمان / السودان و كانت من احد الاصناف المحلية السودانية شبه الرطبة (صنف ود لقاي). صنعت منها عجينة بتركيز 50% (قابلة للتناول بالملعقة Spoon feed) وتم تدعيمها بفتامين (ج) (وذلك بغرض الحفظ و زيادة كفأة امتصاص الحديد) و من ثم اضافة نكهات (الجنزبيل، القرفة، و الفانيليا) لزيادة قابليتها لدى المستهلك. اخيرا قسمت العينة الي قسمين اضيف لاحداها بنزوات الصوديوم كمادة حافظة لإطالة مدة الحفظ في درجة حرارة الغرفة و الاخرى تركت بدون مادة حافظة اكتفاء بفيتامين (ج) و خواصه المعروفة في الحفظ. تمت تعبئة العينات و هي ساخنة في برطمانات زجاجية معقمة و حفظت العينات المضاف اليها بنزوات الصوديوم في درجة حرارة الغرفة(280 م) و الاخرى غير المضاف اليها خزنت في التبريد على درجة حرارة (40 م). اجريت تحاليل فيزيائية و كيميائية وميكروبيولوجية و حسية خلال مدة التخزين في اليوم الاول من التصنيع و بعدها كل ثلاثين يوما لمدة شهرين. اوضحت النتائج المتحصل عليها و التي تم تحليلها احصائيا انه لا يوجد اختلاف معنوي في رقم pH و المواد الكلية الصلبة (TSS) خلال مدة التخزين كما ان لون عجينة التمور لم يطرأ عليه تغيير معنوي، و لم يلاحظ أي نمو فطري على العينات المضاف اليها بنزوات الصوديوم و المحفوظة على درجة حرارة الغرفة. و خلص البحث الى ان افضل نسبة تركيز لعجينة التمور المصنعة بهذه الطريقة و النسب هي 50% و ان العبوات الزجاجية المعقمة تعتبر مناسبة لهذا النوع من العجائن كما ثبت من خلال الدراسة ان اضافة مادة بنزوات الصوديوم تطيل مدة حفظ هذه العجائن على درجة حرارة الغرفة و التي امتدت حتى شهرين بدون أي تغير معنوي يذكر.